بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمد عبده ورسوله.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا و أنتم مسلمون)
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا*يصلح لكم اعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد
فان المجتمع إلاسلامي اليوم يعاني من ثغره وغزو فكري و ثقافي من بلاد الغرب فقد انحرف عن مساره السياسي و الاجتماعي و من اهم هذه الامور في وقتنا الحاضر هو النصف الاخر من المجتمع وهي المرأة التى باتت تدعى بالحقوق ولا حقوق لها مجنونة بالعقل حره بالقيود هانئه بالأحزان و أعتذر على الاطالة خشية اصابتكم بالملل لكن الموضوع هام جدا فالرجاء قرأته لما يحتوي من امور هامة و عظيمة تهم كل مسلم ومسلمة وفيه من القصص ماتبكي العين على ذهاب هؤلاء النساء.
تكوين المجتمع الاسلامي
ينقسم المجتمع الإسلامي إلى قسمين القسم الاول عام وهو في مصلحة المسلمين العامة و القسم الاخر خاص وهو في مصلحة المسلمين الخاصة
القسم الاول العام
وهو العمل الذي يكون في خدمة المجتمع الاسلامي بصوره عامه مثل الطب و الأمن ومجالات التجارة والزراعة والصناعة فهذه المجالات يتولها الرجل لطبيعة العمل بها ومتطلباتها ولا انكر دخول المرأة في بعض المجالات في الساحة العامة كالطب و التدريس و الخدمة الاجتماعية لتجنب خطر الاختلاء و الاختلاط و ممكن لها أن تفوق الرجل في بعض المجالات لطبيعة تكوينها كالخدمة في المجال الاجتماعي و المجال التربوي فهذه طبيعة فطرها الله عليها
القسم الثاني الخاص
وهو دور المرأة في تربية ابناءها و خدمة زوجها و التعاون في قيادة سفينة الحياة في وسط تلاطم امواج الفتن في وقتنا الحالي و تنشئة الجيل على الأخلاق الإسلامية والعادات الأصيلة بدعم من الزوج في تربية الأبناء ماديا و معنويا
وهنا اذكر قول الشاعر :
الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
وقفة عند بعض الآيات و الاحاديث و أقوال الصحابة والتابعين
قوله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن) الآية قال الامام ابن كثير وهو احد اعلام المفسرين :أي عما حرم الله عليهن من النظر إلى غير أزواجهن , ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تنطر إلى الرجال الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا. انتهى
وقوله سبحانه وتعالى ( ويحفظن فروجهن) قال سعيد بن حبير تلميذ ترجمان القرآن ابن عباس : تحفظه عن الفواحش وقال قتادة وسفيان وهم احد اعلام المحدثين : عما لا يحل لهن وقال مقاتل عن الزنا وقال ابو العالية : كل آية نزلت في القرآن يذكر فيها حفظ الفروج فهو من الزنا إلا هذه الآية ( ويحفظن فروجهن) أن لا يراها أحد.
وقوله جل ذكره ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) اي لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب ألا ما لا يمكن إخفاؤه قال ابن مسعود : كالرداء و الثياب يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب المقنعة التى تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه ونظيره في زي النساء ما يظهر من ازارها و ما لا يمكن إخفاؤه وقال بقول ابن مسعود اي وافقه الحسن و ابن سيرين و أبو الجوزاء و ابراهيم النخعي و غيرهم
و روى البخاري عن ام المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما : قالت يرحم الله نساء المهاجرات الاول لما أنزل الله ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فإختمرن بها.
و قال تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) وقال تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) و الخمر خمار وهو ما يخمر به أن يغطى الرأس وهي التى تسميها الناس المقانع
قلت انا العبد المسيئ راشد العباسي : والبراقع والعشاوي.
يقول الله تعالى آمرا الرسول صلى الله عليه وسلم تسليما أن يأمر النساء المؤمنات خاصة أزواجه و بناته لشرفهن بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية و سمات الإماء والجلباب هو الرداء فوق الخمار وهذا القول تقدم ايضا عن ابن مسعود وعبيدة وقتادة و الحسن البصري و سعيد بن جبير و إبراهيم النخعي وعطاء الخراساني.
انتهى كلام ابن الكثير راجع تفسير القرآن العظيم لابن كثير سورة النور
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين اذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة.
قالت امرأة من هذيل ترثي قتيلا لها :
تمشي النسور إليه وهي لاهية مشي العذارى عليهن الجلابيب
قال محمد بن سيرين :
سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل ( يدنين عليهن من جلابيبهن) فغطى وجهه و رأسه و ابرز عينه اليسرى.
قلت انا العبد المسيئ راشد العباسي :
الجيب هو منطقة صدر المرأة اي الخمار يكون من الرأس الى تحت الصدروالجلباب وهو كالرداء او العباءة التى تكون واسعة كلبس المتدينان من اهل مصر و عندنا في الخليج العباءة التى على الرأس او ما كان واسع ليس بضيق.
قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ) أي الجلوس في البيت ولا تخرج الا لحاجة ملحة او هامة أو واجبة كصلاة العيدين او في الحالات الطارئة على سبيل المثال الذهاب بالأبناء للعلاج اذا لم يكن هناك من يذهب بها أو خدمة زوجها و خروجها هذا مقيد باذن زوجها.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن وهن تفلات )) و في رواية ((بيوتهن خير لهن )) اي لاعطر ولا زينه كما نرى في وقتنا الحالي
و عن انس رضي الله عنه قال :
جئن النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل و الجهاد في سبيل الله تعالى فما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله تعالى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قعدت – أو كلمة نحوها – منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله تعالى ))
وهذا الحديث كما قلت يبين لنا الكلام الذي ذكرته في اول المقال وهو انه التعاون بين الرجل والمرأة مطلوب في المجال العام والخاص فجلوسها في البيت و تربية ابناءها و جهاد زوجها للقمة العيش يعد لنا مجتمع اسلامي قويم وسليم ليس كما زعم الزاعمون بدعوى تحرير المرأة ومن وافقهم.
قول الله تعالى ( و لا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ) قال مجاهد : كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال, فذلك تبرج الجاهلية وقال قتادة في تفسير هذه الآية إذا خرجن من بيوتهن و كانت لهن مشية وتكسر و تغنج ,فنهى الله تعالي عن ذلك.
قلت انا العبد المسيئ راشد العباسي :
ومثال من الحاضر ترافع المرأة في المحاكم كالمحامية و عضوا في مجلس الأمة او النواب او البرلمان والأذاعة و التلفزيون, الله المستعان.
قال مقاتل بن حيان وهو احد التابعين : التبرج أنها تلقى الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها و قرطها وعنقها , و ذلك هو التبرج.
واذكر لكم قول شيخ الإسلام ابن تيمة – رحمه الله
قال فإن كشفها في أول الإسلام ثم نزلت آية الحجاب بوجوب سترهما , و لأن كشفها لدى غير المحارم , من اعظم أسباب الفتنة , ومن اعظم الأسباب لكشف غيرهما , واذا كان الوجه والكفان مزينين بالكحل و الأصباغ ونحو ذلك من أنواع التجميل كان كشفها محرما بالأجماع , والغالب على النساء اليوم تحسينها و تجميلها فتحريم كشفها متعين على القولين بالإجماع وأما مايفعله النساء اليوم من كشف الرأس و العنق و الصدر والذراعين الساقين و بعض الفخدين فهذا منكر بإجماع المسلمين لا يرتاب فيه من له أدنى بصيرة , و الفتنة في ذلك عظيمة , والفساد المترتب عليه كبير جدا , فنسأل الله أن يوفق المسلمين لمنع ذلك و القضاء عليه, والرجوع بالمرأة إلى ما أوجب الله عليها من حجاب و البعد عن اسباب الفتنة.
انتهى كلامه يرحمه الله المصدر مجموع فتاوى شيخ الاسلام
في قوم موسى وقبل عصر الاسلام
يقول تعالى في سورة القصص ( فجاءته إحدامها تمشي على استحياء ) قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب : كانت مستترة بكم درعها وقال ابن ابي حاتم عن عمر ايضا : جاءت تمشي على استحياء قائلة بثوبها على وجهها.
المصدر تفسير القرآن العظيم لابن كثير سورة الاحزاب
قلت انا العبد المسيئ راشد العباسي :
سبحان الله تأملي يا أختاه الحياء والخجل ليس كمن لصقة صورها وفتح مجالسها للرجال رفعة صوتها انتخبوني حاشى لله ان يأمر بهذا استفغر الله مثال على هذا بعض الجمعيات السياسية اين هم من هؤلاء انهم لا يعلمون ماهي حقوق المرأة ولايعرفون الحفاظ عليها قالوا هذه الحرية و اصبحت طليقه في سجون الوهم مهوسه بالعقل.
اختاه انتي جوهرة درة مصونة والاسلام يمثل لكي الدرع الحامي وهذه الآيات تدل على حفظ الاسلام للمرأة و أنها عنصر هام لايقوم المجتمع إلا به فالإسلام يتعامل مع المرأة كما تحفظ الصدفة الدانة واللؤلؤ ويبعدها عن عين الطامعين.
بعض التجارب التى رأيتها وسمعتها
كانت تعمل من اجل خدمة المجتمع كما زعموا و ممارسة حقها في المجتمع و تحريرها أتت ذات يوم فإذا بالخادمة ليست بالمنزل جلست الام المسكينة المخدوعة بالعبارات الساحرة تفكر ترا اين الخادمة و اين ولدي فلذة كبدي فأتت الخادمة فجرى التحقيق و قلبها منفطر على ولدها فإذا بها تكتشف بعد التحقيق أنه الخادمة من عبدة النار و تذهب بولدها الصغير معاها و هي تعبد النار والآن هذه المرأة جلست في بيتها للقيام بواجبها الاساسي و مكانها الرفيع في المجتمع جلست في بيتها تربي ابناءها وتخلت عن التبرج والسفور و صكت وجهها
وتقول طالبة في الإعدادية إن مشكلتها مع والدتها مختلفه , فامها تعمل طبيبة صباحا و مساء وتعود للبيت مجهدة تنال قسطا من الراحة فترجع تاره اخرى للعمل دون ان تنظر لاحتياجاتنا وطلبت منها حلا لدوامها المتواصل و أن تجلس معنا لمناقشة مشاكلنا لاننا نشعر بالنقص فأجابت انتم احسن من غيركم فمصروفكم يعادل جميع مصروف اصدقاءكم و لبسكم افضل فماذا ينقصكم.
تقول طالبة اخرى إنني اعاني من نقص عاطفي و لم تستطع الاغراءات المادية التي تحيطني بها والدتي من سد تلك الثغرة, فالفقر كما ترى ليس قلة المال و إنما انعدام العواطف إنني لم اتذكر يوما تحدثت مع امي حديثا خاصا او تشاورنا او تناقشنا في حل مشكلة.
هذا ما يحل اذا انشغلت المرأة فمن للاولد قال عليه افضل الصلاة والسلام (( كلكم راعي و كلكم مسئول عن رعيته)) فالزوجه مسئولة عن ابناءها و زوجها في التربية و العطف و التوجيه و الزوج مسئول عن كل هذا وعن توفير لقمة العيش
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمد عبده ورسوله.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا و أنتم مسلمون)
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا*يصلح لكم اعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد
فان المجتمع إلاسلامي اليوم يعاني من ثغره وغزو فكري و ثقافي من بلاد الغرب فقد انحرف عن مساره السياسي و الاجتماعي و من اهم هذه الامور في وقتنا الحاضر هو النصف الاخر من المجتمع وهي المرأة التى باتت تدعى بالحقوق ولا حقوق لها مجنونة بالعقل حره بالقيود هانئه بالأحزان و أعتذر على الاطالة خشية اصابتكم بالملل لكن الموضوع هام جدا فالرجاء قرأته لما يحتوي من امور هامة و عظيمة تهم كل مسلم ومسلمة وفيه من القصص ماتبكي العين على ذهاب هؤلاء النساء.
تكوين المجتمع الاسلامي
ينقسم المجتمع الإسلامي إلى قسمين القسم الاول عام وهو في مصلحة المسلمين العامة و القسم الاخر خاص وهو في مصلحة المسلمين الخاصة
القسم الاول العام
وهو العمل الذي يكون في خدمة المجتمع الاسلامي بصوره عامه مثل الطب و الأمن ومجالات التجارة والزراعة والصناعة فهذه المجالات يتولها الرجل لطبيعة العمل بها ومتطلباتها ولا انكر دخول المرأة في بعض المجالات في الساحة العامة كالطب و التدريس و الخدمة الاجتماعية لتجنب خطر الاختلاء و الاختلاط و ممكن لها أن تفوق الرجل في بعض المجالات لطبيعة تكوينها كالخدمة في المجال الاجتماعي و المجال التربوي فهذه طبيعة فطرها الله عليها
القسم الثاني الخاص
وهو دور المرأة في تربية ابناءها و خدمة زوجها و التعاون في قيادة سفينة الحياة في وسط تلاطم امواج الفتن في وقتنا الحالي و تنشئة الجيل على الأخلاق الإسلامية والعادات الأصيلة بدعم من الزوج في تربية الأبناء ماديا و معنويا
وهنا اذكر قول الشاعر :
الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
وقفة عند بعض الآيات و الاحاديث و أقوال الصحابة والتابعين
قوله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن) الآية قال الامام ابن كثير وهو احد اعلام المفسرين :أي عما حرم الله عليهن من النظر إلى غير أزواجهن , ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تنطر إلى الرجال الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا. انتهى
وقوله سبحانه وتعالى ( ويحفظن فروجهن) قال سعيد بن حبير تلميذ ترجمان القرآن ابن عباس : تحفظه عن الفواحش وقال قتادة وسفيان وهم احد اعلام المحدثين : عما لا يحل لهن وقال مقاتل عن الزنا وقال ابو العالية : كل آية نزلت في القرآن يذكر فيها حفظ الفروج فهو من الزنا إلا هذه الآية ( ويحفظن فروجهن) أن لا يراها أحد.
وقوله جل ذكره ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) اي لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب ألا ما لا يمكن إخفاؤه قال ابن مسعود : كالرداء و الثياب يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب المقنعة التى تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه ونظيره في زي النساء ما يظهر من ازارها و ما لا يمكن إخفاؤه وقال بقول ابن مسعود اي وافقه الحسن و ابن سيرين و أبو الجوزاء و ابراهيم النخعي و غيرهم
و روى البخاري عن ام المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما : قالت يرحم الله نساء المهاجرات الاول لما أنزل الله ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فإختمرن بها.
و قال تعالى (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) وقال تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) و الخمر خمار وهو ما يخمر به أن يغطى الرأس وهي التى تسميها الناس المقانع
قلت انا العبد المسيئ راشد العباسي : والبراقع والعشاوي.
يقول الله تعالى آمرا الرسول صلى الله عليه وسلم تسليما أن يأمر النساء المؤمنات خاصة أزواجه و بناته لشرفهن بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية و سمات الإماء والجلباب هو الرداء فوق الخمار وهذا القول تقدم ايضا عن ابن مسعود وعبيدة وقتادة و الحسن البصري و سعيد بن جبير و إبراهيم النخعي وعطاء الخراساني.
انتهى كلام ابن الكثير راجع تفسير القرآن العظيم لابن كثير سورة النور
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين اذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة.
قالت امرأة من هذيل ترثي قتيلا لها :
تمشي النسور إليه وهي لاهية مشي العذارى عليهن الجلابيب
قال محمد بن سيرين :
سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل ( يدنين عليهن من جلابيبهن) فغطى وجهه و رأسه و ابرز عينه اليسرى.
قلت انا العبد المسيئ راشد العباسي :
الجيب هو منطقة صدر المرأة اي الخمار يكون من الرأس الى تحت الصدروالجلباب وهو كالرداء او العباءة التى تكون واسعة كلبس المتدينان من اهل مصر و عندنا في الخليج العباءة التى على الرأس او ما كان واسع ليس بضيق.
قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن ) أي الجلوس في البيت ولا تخرج الا لحاجة ملحة او هامة أو واجبة كصلاة العيدين او في الحالات الطارئة على سبيل المثال الذهاب بالأبناء للعلاج اذا لم يكن هناك من يذهب بها أو خدمة زوجها و خروجها هذا مقيد باذن زوجها.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن وهن تفلات )) و في رواية ((بيوتهن خير لهن )) اي لاعطر ولا زينه كما نرى في وقتنا الحالي
و عن انس رضي الله عنه قال :
جئن النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل و الجهاد في سبيل الله تعالى فما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله تعالى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من قعدت – أو كلمة نحوها – منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله تعالى ))
وهذا الحديث كما قلت يبين لنا الكلام الذي ذكرته في اول المقال وهو انه التعاون بين الرجل والمرأة مطلوب في المجال العام والخاص فجلوسها في البيت و تربية ابناءها و جهاد زوجها للقمة العيش يعد لنا مجتمع اسلامي قويم وسليم ليس كما زعم الزاعمون بدعوى تحرير المرأة ومن وافقهم.
قول الله تعالى ( و لا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ) قال مجاهد : كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال, فذلك تبرج الجاهلية وقال قتادة في تفسير هذه الآية إذا خرجن من بيوتهن و كانت لهن مشية وتكسر و تغنج ,فنهى الله تعالي عن ذلك.
قلت انا العبد المسيئ راشد العباسي :
ومثال من الحاضر ترافع المرأة في المحاكم كالمحامية و عضوا في مجلس الأمة او النواب او البرلمان والأذاعة و التلفزيون, الله المستعان.
قال مقاتل بن حيان وهو احد التابعين : التبرج أنها تلقى الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها و قرطها وعنقها , و ذلك هو التبرج.
واذكر لكم قول شيخ الإسلام ابن تيمة – رحمه الله
قال فإن كشفها في أول الإسلام ثم نزلت آية الحجاب بوجوب سترهما , و لأن كشفها لدى غير المحارم , من اعظم أسباب الفتنة , ومن اعظم الأسباب لكشف غيرهما , واذا كان الوجه والكفان مزينين بالكحل و الأصباغ ونحو ذلك من أنواع التجميل كان كشفها محرما بالأجماع , والغالب على النساء اليوم تحسينها و تجميلها فتحريم كشفها متعين على القولين بالإجماع وأما مايفعله النساء اليوم من كشف الرأس و العنق و الصدر والذراعين الساقين و بعض الفخدين فهذا منكر بإجماع المسلمين لا يرتاب فيه من له أدنى بصيرة , و الفتنة في ذلك عظيمة , والفساد المترتب عليه كبير جدا , فنسأل الله أن يوفق المسلمين لمنع ذلك و القضاء عليه, والرجوع بالمرأة إلى ما أوجب الله عليها من حجاب و البعد عن اسباب الفتنة.
انتهى كلامه يرحمه الله المصدر مجموع فتاوى شيخ الاسلام
في قوم موسى وقبل عصر الاسلام
يقول تعالى في سورة القصص ( فجاءته إحدامها تمشي على استحياء ) قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب : كانت مستترة بكم درعها وقال ابن ابي حاتم عن عمر ايضا : جاءت تمشي على استحياء قائلة بثوبها على وجهها.
المصدر تفسير القرآن العظيم لابن كثير سورة الاحزاب
قلت انا العبد المسيئ راشد العباسي :
سبحان الله تأملي يا أختاه الحياء والخجل ليس كمن لصقة صورها وفتح مجالسها للرجال رفعة صوتها انتخبوني حاشى لله ان يأمر بهذا استفغر الله مثال على هذا بعض الجمعيات السياسية اين هم من هؤلاء انهم لا يعلمون ماهي حقوق المرأة ولايعرفون الحفاظ عليها قالوا هذه الحرية و اصبحت طليقه في سجون الوهم مهوسه بالعقل.
اختاه انتي جوهرة درة مصونة والاسلام يمثل لكي الدرع الحامي وهذه الآيات تدل على حفظ الاسلام للمرأة و أنها عنصر هام لايقوم المجتمع إلا به فالإسلام يتعامل مع المرأة كما تحفظ الصدفة الدانة واللؤلؤ ويبعدها عن عين الطامعين.
بعض التجارب التى رأيتها وسمعتها
كانت تعمل من اجل خدمة المجتمع كما زعموا و ممارسة حقها في المجتمع و تحريرها أتت ذات يوم فإذا بالخادمة ليست بالمنزل جلست الام المسكينة المخدوعة بالعبارات الساحرة تفكر ترا اين الخادمة و اين ولدي فلذة كبدي فأتت الخادمة فجرى التحقيق و قلبها منفطر على ولدها فإذا بها تكتشف بعد التحقيق أنه الخادمة من عبدة النار و تذهب بولدها الصغير معاها و هي تعبد النار والآن هذه المرأة جلست في بيتها للقيام بواجبها الاساسي و مكانها الرفيع في المجتمع جلست في بيتها تربي ابناءها وتخلت عن التبرج والسفور و صكت وجهها
وتقول طالبة في الإعدادية إن مشكلتها مع والدتها مختلفه , فامها تعمل طبيبة صباحا و مساء وتعود للبيت مجهدة تنال قسطا من الراحة فترجع تاره اخرى للعمل دون ان تنظر لاحتياجاتنا وطلبت منها حلا لدوامها المتواصل و أن تجلس معنا لمناقشة مشاكلنا لاننا نشعر بالنقص فأجابت انتم احسن من غيركم فمصروفكم يعادل جميع مصروف اصدقاءكم و لبسكم افضل فماذا ينقصكم.
تقول طالبة اخرى إنني اعاني من نقص عاطفي و لم تستطع الاغراءات المادية التي تحيطني بها والدتي من سد تلك الثغرة, فالفقر كما ترى ليس قلة المال و إنما انعدام العواطف إنني لم اتذكر يوما تحدثت مع امي حديثا خاصا او تشاورنا او تناقشنا في حل مشكلة.
هذا ما يحل اذا انشغلت المرأة فمن للاولد قال عليه افضل الصلاة والسلام (( كلكم راعي و كلكم مسئول عن رعيته)) فالزوجه مسئولة عن ابناءها و زوجها في التربية و العطف و التوجيه و الزوج مسئول عن كل هذا وعن توفير لقمة العيش